بسم
الله الرحمن الرحيم
فكرة من القرآن الكريم تعرض علاجا للسرطان
العلاج بذبذبة الصوت كما أهلكت عاد بصوت الصفير
السرطان
هو عبارة عن نمو مفرِط لخلايا الجسم، وهو خطِر إذا كان في منطقة حساسة كالدماغ، ولكنّ
الله تعالى لم يترك الناس ضعفاء أمام المرض، ولكنه سبحانه أنزل لكل داء دواء، عن عبد
الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما أنزَلَ اللهُ
عزَّ وجلَّ مِن داءٍ إلَّا أنزَلَ معه شِفاءً -وقال عَفَّانُ مَرَّةً: إلَّا
أنزَلَ له شِفاءً -عَلِمَه مَن عَلِمَه ،وجَهِلَه مَن جَهِلَه ".أخرجه
النسائي في(السنن الكبرى)(6863)أوله في أثناء حديث ،وابن ماجه (3438)باختلاف يسير
مختصراً ،وأحمد (4334) واللفظ له
إن
الله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء، والعذاب المنزّل من عند الله لا يرده الإنسان، ولا تنفعه حين العذاب آلهة أو تكبر نما في القلوب من علم أو صناعة، فالله سبحانه
خلقنا، ولن يعجزه هلاكنا، وهو خبير بذنوبنا ويصبر علينا ،بل يفيض علينا الرزق
والنعم.
ولنا
في هلاك الأمم عبر وآيات، ومنها ما قد تجده مفيدا في علاج السرطان، فلقد أهلكت عاد
بريح صرصر عاتية، وأهلكت أقوام أخرى بالصيحة، والريح الصرصر لها تردد وذبذبة ما قد
يفيد في علاج السرطان، وهناك عبرة أخرى من وراء الإهلاك بالصيحة. 
استخدام الموجات الصوتية في علاج السرطان
يمكن
استخدام الموجات الصوتية في علاج السرطان، يستخدم الأطباء موجات فوق صوتية في علاج
السرطان، والتي تقوم بكيه، ولكنها قد تستهدف الأنسجة الصحية والسرطانية، لتفادي
الأمر يمكن استخدام موجات صوتية عادية ،وترد تلك المعلومة مفصلة في هلاك قوم عاد:
لقد
أخبر المولى جل وعلا أنه سلط الريح على عاد سبع ليال وثمانية أيام حسوما، أي حاسمة
متتابعة، ويمكن القول إن هذا الصوت الصافر المستمر يفتت الجسم في أقل القليل من
وحداته، فإذا قلنا إن السكين الحادة تستهدف قطعا رفيعا في اللحم فتقطعه بصلابة
نصلها واحتكاكها به، فإن الصوت الصافر بالذات يفتِّت الصلة بين الجزيئات الحيوية
الطويلة ،ويستهدف مناطق ضعفها بالاهتزاز، فتنفصل عن بعضها، أو هو يستهدف المواد البَيْن
خلوية في النسيج ليفرق الخلايا ،كما تتفرق جزيئات الرمال عما ترتبط به في الماء في
الحالة المميعة!! 
وإذا
لاحظنا النسيج البشري وجدنا أن الجلد طلائي، وهو صلب متماسك يغطي الجسم، صورة نسيج
الجلد تبرز الخلايا متراصة بجانب بعضها، والمادة البين خلوية لا تتواجد تقريبا، الأمر
الذي يبرز ماهية وصف الآية الكريمة؛ فقوم عاد بعد الإهلاك كانت أجسادهم كمثل أعجاز
نخل خاوية، فالنخل الخاوي قد تجد له غلاف صلب من الخارج، ومادة قد تفتت من الداخل.
وقد
تجد أن الخلايا على مستواها الفردي أو الخلية نفسها قوية، وعلى هذا فيستهدف الصوت
الصافر مناطق الضعف بين الخلايا في النسيج، فيتبقى النسيج المتراص كالجلد، وتنفصل
الخلية عن المكونات البين خلوية التي تحوطها في الأنسجة غير المتراصة أو المفتتة
بمواد خلالية ،وهذا هو أثر الصوت في النسيج ،وهو مهلك إذا كان مستمرا متتابع حاسم.
وإذا كان
السرطان نمو غير طبيعي غير منتظم فقد يتأثر بتلك الآلية أكثر وأكثر!!
إهلاك عاد كان بذبذبات الصفير
من ذلك
ما أخبر به المولى جل وعلا في القرآن عن إهلاك قوم عاد، فهو سبحانه يقول في سورة الحاقة:
"وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا
بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ
وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ
أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)".
 فهلاك عاد كان بريح صرصر، ومعنى صرصر كما يرد في
معجم المعاني: رِيحٌ صَرْصَرٌ : شديدةُ البرد، أو شديدةُ الصَّوْت، الصرَصَر: اسم صوت الصَّقْر؛ صوت صياح البازِيَ بشدة وتقطع. وهذا الصوت قد
يكون له تأثير على الكائنات الحية لما فيها من ميوعة، فتستمر في هزِّها أو قل
ذبذبتها ،فينفصل سائلها عن صلبها، فما الذي يبقى!! تبقى البشرة ولربما ازدادت موتا
وصلابة ....
خلايا
البشرة هي الطبقة السطحية لجسم الإنسان وخلاياها ميتة ....
فذبذبات
الريح الصرصر المستمرة لن تؤثر فيها إلا بزيادة الموت، وهنا نستدل على معنى ما
صاروا إليه بهذا العذاب وهو أنهم صاروا كأعجاز نخل خاوية؛ وأعْجازُ النَّخْل:
أصُولُها، وخاوية بمعنى فارغة خالية، فعندما تهلك النخلة تجد أن جزعها ينثني عليه
غلافه الصلب، وقد تشقه يدك بسهولة حين دفعه ....
والرجل
بعد تعرضه للريح الصرصر في تلك الأيام تقسو بشرته فقد تتحول للغلظة، وما بداخله من
مواد متميعة ينفصل ماؤها عن جزيئاتها الصلبة، فيهلك كل ما بداخل ذلك الرجل ويتدمر، فأقرب
تشبيه لهذه الحالة عجز النخلة الخاوي.
والعاتية
التي تعتدي ولا تتراجع، فهي مسلطة شديدة لكي تسبب الهلاك، وهذا فيه مناسبة ،وتلك
المناسبة هي شدة الصوت الصافر حتى يهلك الجميع.
وعن
وصف الريح أنها سلطت عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما؛ فتلك المدة قد تكون
اللازمة لإحداث الأثر الكافي الشامل، ومعنى حسوما: متتابعات ،وربما كان هناك
استدلال آخر يقول بأن الأنسجة وخلاياها مع استمرار السلاح الذي يهلكها لن يكون لها
فرصة لإعادة النمو، فهذا يدل على أن الاستمرار والتتابع من عوامل سرعة إنزال
العقاب وإحلال أثره، أو قل عامل حسم في الأمر.
هذا الشرح له برهان بالتجربة العلمية العملية فيما يدركه العلم اليوم ....
لقد
ذكر أحد البرامج الوثائقية أن مهندسوا بناء أحد الجسور المعلقة في اليونان، وهو
الجسر الرابط بين ريون وأنتريون في اليونان، عانوا من رمال في القاع حيث تصب
الأساسات، فليست هناك أرضية صخرية صلبة لوضع الأساسات التي ستحمل الجسر.
وهناك
تأثير سيئ لخليط الرمل والماء حين وجود الزلازل، وهذا الخطر يعرف بسيلان الرمل، فعند
الاهتزازات الخفيفة تتحول الأرض الرطبة لسائل.
وهناك
تجربة توضح ذلك: وقف مؤدي التجربة في صندوق به خليط الماء والرمل، وستقوم آلة
شديدة بهزّ الخليط لتقوم بدور الزلزال، وهو هنا صناعي، وكانت النتيجة بغوص أقدام
المؤدي في الرمل. 
وفسّر
المهندس المتخصص بالأرضيات ذلك قائلا: "عندما تهتزّ حبيبات الرمل تتقلص
المسافات بينها، ويصبح الماء بداخلها مضغوطا، وعند حدوث ذلك يغوص كل شيء عليها نحو
الأسفل."فإعادة ترتيب الرمل وتقلص المسافات بين حبيبات الرمل أدّى لطرد
المياه للأعلى، وغاص الرمل وما عليه وهو هنا قدما المؤدي.
وهذا
المثال العلمي يقول بأن ذبذبات الزلازل لها أثر على التربة الرملية مشابه لأثر
ذبذبات الصوت الصافر المستمر على أنسجة الجسم الحيّ، فكما تنفصل حبيبات الرمل عن
الوسط المائع، وتعيد ترتيب أنفسها بجوار بعضها، كما تنفصل الخلايا في النسيج
بالصوت الصافر المستمر.
الإهلاك بالصيحة، وارتباط ذلك بكي السرطان بموجات فوق صوتية
صادف
علماء وكالة ناسا للفضاء مشكلة عند محاولتهم إطلاق مكوك الفضاء، وذلك أن المحركات
التي ينطلق بها المكوك عند اشتعالها تولد طاقة صوتية ظواهرية، أي تقارن في قوتها
قوة ظواهر الطبيعة، فهي قوية لدرجة أنها قد تؤدي إلى نتائج قاتلة، وهي قد ترتد
وتنعكس على المكوك، وقد كانوا بحاجة لوسيلة لامتصاص طاقة الضجيج التي تصطدم
بالمنطقة أسفله وتتصاعد لكي تصيبه، والمكوك يطلق مقدارا هائلا من الطاقة الصوتية
على شكل ذبذبات، فلابد من وسيلة لحماية المكوك الذي يواجه الضجيج مباشرة في محيط
منطقة الإطلاق.
تستخدم
الغواصات أغطية مطاطية بها فراغات لفقاعات الهواء، تقوم بامتصاص الموجة الصوتية
الناتجة عن أجهزة الكشف بالسونار، ولكن المكوك لا يطلق من الماء، ففكروا باستخدام
قطرات الماء لامتصاص ذبذبات الضجيج الشديد، فقاموا بإنشاء رشاشات مياه تقوم برش
كميات ضخمة من الماء في منطقة الإطلاق لتجنب الآثار المدمرة للضجيج.
وهنا
نرى ونلمس معنى إهلاك المولى جل وعلا لأقوام بالصيحة، أي بالصوت المدمر، واستخدام
موجات فوق صوتية لكي السرطان قد يقتل النسيج الحي السليم كذلك...
ووسيلة الإهلاك هذه وردت في آيات إهلاك الأقوام الظالمة، وهو إهلاك الله الظالمين بصيحة مرسلة.
 
  
تعليقات
إرسال تعليق